الهند ومستقبل العروبة في العالم

الهند بلد الخيال وهذه الأرض تبني الحكايات من الأكبر المعروفين في العالم. ربما على كبرتها أو على عددها السكاني العظيم. على كل حال يثير دائما العاطفة. الممالك العرب صنعوها والتراث العربي وصل هناك على أقصى  درجة. بعد تقسيم البلد بين جمهوريتان أصبح الشعب يتيما من الحكم العربي. لكن الجيل الجديد الآن خرج ويدعي حقوقه وشرفه في هذه الدولة القارية. نشاهد بشعوب يخرجون من النوم ويعودون إلى أمتنا بشكل كبير

 

Document-page-001 (61)
خط النستعليق هو الرسمي عند هذه الثقافة

 

أرض عظيمة ببني حضاري عربي

من سلطنة دهلي ( دہلی باللغة الأردو ) حتى نهاية حكم الأمراء المغول الهند عاش العروبة وهي جزء من الأمة. هند أو هندستان أو بهارت كل أسماء البلد عندهم إنتساب مع اللغة العربية. يوجد أكثر من 200 مليوم مسلم يعيشون في البلد الآن وهذا عدد المسلم الأكبر في العالم مع إندونيسيا والباكستان. وأيضا يوجد حتى 000 300 مساجد عبر كل البلد وهذا رقم القياسي في العالم

  ممالك المغول كانوا أقوياء و عظماء وحتى الآن نشاهد بتراثهم المنور. في الوقت الحاضر نرى بثلاثة أماكن على أساس الحضارة العربية : الأول هو الكشمير في شمال البلد وهو بحال مخصص لأنه محتل وهذا معترف من قبل المجتمع الدولي. الثاني هو المنطقة التي تحتوي على العاصمة دهلي وكل المنطقة أُتّر برديش أو اتر پردیش بالأردو ونصف المنطقة بهارت في وسط شمال البلد. عندها تاريخ عظيم والآثار من بين عجائب الدنيا كما التاج محال في مدينة أغرة أو آگرا بلغة أردو أو جامع مسجد في مدينة دهلي

المكان الثالث هو مملكة حيدر اباد القديم في وسط جنوب البلد. الآن هو مقسوم بين منطقة تيلانغانا أو تلنكانه بلغة أردوا وجزء مناطق حولها. الخصوصية التي كانت في مملكة حيدر اباد هي حكام مسلمين يحكمون في شعب بالأغلبية كافر. نعم كان هناك الأمراء المغول رحموا أرضهم بالعدلة وبالتفاهم وكان الشعب الهندي يستعرف بهم ويحبهم. أماكن أخرى في كل البلد يشاهدون بالحضارة العربية وكانوا ممالك حين كل واحد كان به نائب يحكم فيه وحتى في وقت الإستعمار الإنجليزي يبقون على حرية نسبية

 

جيل كبُر مع فكرة التقسيم

بعد خروج الإستعمار الإنجليزي في السنة الميلادية 1947 انقسمت الهند على أربعة : يوجد جمهورية الهند وجمهورية الباكستان مع جزء غربي وجزء شرقي ومملكة الكشمير التي مقسومة بين الهند والباكسبان ومملكة حيدر اباد التي ضمتها الهند في السنة الميلادية 1950. الباكسبان الشرقي تولى إستقلاله في 1971 بمعاونة جمهورية الهند وكثير من الممالك الضغيرة دخلوا أم  في الهند أم في الباكستان في وقت التقسيم أو قليل بعد

لقد حدث حركات النزوح السكان المليين مع نتيجة خطيرة. الشعب الوريث من وقت دولة المغول أصبح خاسرا في الهند الجديدة وعاش حصيف. الدعاية ضدهم كانت قوية جدا وخلقت أعمال شغب عنصرية في كثير من المدن. لكن الآن نما جيل جديد رغم كل العنصريات وهذا وصى على عظمة ثقافته ولغته وخطّه العربي المخصص ونعم يكتبون بالخط النستعليق. يتمشون مع ضمير حضاري وفخر ديني وثقافي

الضغط عليهم فظيع وخانق لأن الدعم من الحكومة لتبرير بصورة التقسيم 1947 يعني في فكرتهم أرض المسلمين هي الباكستان وأرض الهندوس هي الهند. يردوا على كل متحرشة بمظمة مثالية كما في حيدر آباد  في شهر جمادى الأولى حين فعل مظاهرة وحشية في وسط المدينة بإسم مشية المليون وكانت إحتجاج ضد القانون الهندي الجديد. لأنه متميز علانية على المسلمين. الآن العنصرية قوية جدا لكن ضمير أصحاب الحضارة العربية هو عالي والمستقبل العلاقي سيكون مثير الإهتمام

 

نهضة لا يمكن وقفها

الهند هو بلد اللغات وبلد الأبجديات ونعم لا يوجد في العالم أكثر عدد التنوعات اللغاوية لأكثر سكان في دولة واحدة. في وقت قصير يصير بلد الأول بعدد السكان. وفيه الخط العربي عنده مكان شريف. اللغة الأردو تمثل الأبجادية العربية وعندها حتى 30 بالمئة من كلمات اللغة العربية. يوجد هناك لغات أخرى ينكتبون مع خطنا لكن ليس بنفس القوة وبنفس الهالة

الأردو هي بين اللغات الرسمية في هذه البلد العظيمة والجمهور يطبقها  في كثير من الأماكن مثلا من الجنوب في مدينة مدراس إلى الشمال في مدينة مظفَّر نگر ( مظفَّر نڨار بالنطق العربي ). الآن يوجد 150 مليون شخص يعملون باللغة الأردو وهذه فقط تقديرة. يوجد 534 صحيفات يوميا بالأردو وبعضهن مع تداول كبير. هذا الرقم يعني الهند هي أكبر بلد التي تنتج وتنشر الأبجادية العربية في العالم كله

بالمقارنة روسيا كلها عندها 400 صحيفة يوميا لجمهور من 146 مليون سكان. الهندي والأردو هما نفس اللغة فقط الأبجدية تختلف بينهم. مع 1.377 مليار سكان ومع تاريخ حضاري عربي عظيم الهند عندها إحتمالات ضخمة وبالتالي هي تدفع الأمة العربية إلى رجع قوي في الثقافة العالمية

 

ملاحظة مهمة

 

الإختلاف الكبير بين الهند والأندلس هو بعد سقط الحكم العرب في الهند الإستعمار ما غيَّر المساجد إلى معابد أخرى وما دمَّر المقابر وما منعى اللغة والإبجادية مع إنتساب العربية. بالتالي حتى بعد السنوات الحضارة العربية تستطيع أن تستأنف وحدها بالسلام. بالعكس على الأندلس التي عانت  ضغط أكثر من عظيم وستكون نهضتها أكثر صعوبة

 

 

سليم بن عبد الرحمان

 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s